الأربعاء، 18 جوان 2008

ماذا اقول لامّي ؟؟

نهار السبت لعشيّة وقعتلي حادثة نخلّيلكم حرية التعليق عليها

خرجت مالدّوش ناصب شايخ عرضتني امي كانت تصلّي في العصر قالتلي وليدي عينيك محوّقة و بش تخرج من  بلاصتها  في جرّة هالنترنات المحنونة ، ضحكت و  قلتلها ما خير و الّا بلية اخرى الله اعلم شنيّة، خلّيتها تدوّر في راسها و تمتم في كلام من نوع ان شاء الله ماكش تضيّع في وقتك حرام..
دخلت للبيت حليت الارديناتور و ديراكت على تن بلوق نشوف في اخر المستجدّات و تبرنشيت مع اوّل بوست "مساندة قوية"  (حتى لا يسقط المزيد) و ما فقتش بامّي دخلت كان كيف مدّتلي كاس عصير بارد يعمل الكيف  و جبدت كرسي و قعدت ورايا  تشوف في التصاور متاع  الاجتماع التضامني  في مقر حركة التجديد ، سألتني:
ــ ياخي هذا سيت متاع معارضة ؟
ــ لا هذي مدوّنة..
ــ (قاطعتني)  شنيّة ؟؟!! مدونة..!! هييييه..
سكتت للحظات و شردت بذهنها و هي حالها حين تتذكّر بعض الذكرايات الحلوة من الزمن الجميل..
ــ اييييه يا حسرة..  (قالتها بنبرة حزينة كمن تذكّر ايّاما ولّت و لن تعود) و شنيّة هذي "حتى لا يسقط المزيد" ؟
ــ هذي مدونة تلم البوستات متاع ثورة الجياع في الرديف..
ــ هممممم.. على الاقل حاجة تصلح في الانترنات
موقف امّي من الانترنات طبيعي بالنسبة لبرشة ناس كبار عندهم تكوين ادبي و عدّاو اعمارهم بين الورقة و الستيلو، و على قد ما حاولت بش نغرّمها بالانترنات بقى ديما مخّها يصوّرهالها على اساس العدوّ الاوّل للمطالعة و الادب و الثقافة الصّندي ..
ورغم ذلك كلامها  شجعني و تحمّست و بديت نحكيلها على المدونات و تفاعلها الكبير مع الاحداث الاخيرة و  تغطيتها الممتازة للمستجدّات و كيفاش ولّات من اهم المصادر اللّي يلقاو فيها الخبر خاصة في ضلّ  الشلل الاعلامي و الاعاقة الصحفية وتغطيتها المضحكة لاحداث قفصة  و وصفتلها رحابة الفضاء المدوّناتي  و كيفاش هو مفتوح للناس الكل للّي يحب يعبّر بكل حريّة و في نفس الوقت بكل مسؤولية بعيدا عن السبّ و التجريح المجاني و كلام العيب و زادة للّي يحب يوصّل فنّو للنّاس و للّي يحب يكتب و حتى للّي يحب يقرى بركة  الحاصيلو وصفتلها تنوّع المدونين التوانسة على كل لون يا كريمة ممّا اضفى حركيّة الكبيرة في البلوقسفار عبر المواضيع الجادة الي يطرحو فيها والنقاشات المفيدة الي تدور بيناتهم دائما في كنف الاحترام و الجوّ التحفون..
و كيما لاحضتو فمّا شوية اضافات من عندي كان موش برشة على واقع التدوين في تونس ممكن خاطر حبّيت نستغلّ الفرصة بش نغرّم امّي بالانترنات و التدوين و ممكن  سرحت شوية مع احلامي المثالية و الاغلبيّة الاثنين في نفس الوقت..
ــ صحّة ليكم.. (قالتها بنبرة الّتي تعني كل حرف نطقت به) احنا في وقتنا لا كانت لا انترنات لا ارديناتورات كانت اقوى حاجة عندنا الراديو.. و الّي يحب يكتب يعمل كريرسة و الّا وريقات يخنتب فيهم الّي يحب و فمّا الّي يبعثو للجرايد  امّا اكثرهم (حسّيتها تحكيي على روحها) يكتبو و حدّ ما يشوفهم.. نتفكر كيف كنت نقرى في 9 افريل كنت ديما نكتب و اوراقي فيها الّي ضاع و فيها الّي قطّعتو و فيها الّي خبّيتو ما نعرفش وين...
اول مرة نسمع امي تحكي على حاجات تكتب فيهم عمري الكل نشوف فيها تقرى و تطالع، تقرى كل شي من جريدة لابراس لروايات باربارا كارتلاند لجريدة الضريح  لفام اكتويال حتى مالنوتيس متاع الدواء ما تسيبها ما كان كيف تقراها من اول لاخّر كلمة تي فمّة مرة نلقاها تقرى في كتاب التربية المدنيّة متاع النوفيام  الحاصيلو ما تفلّت شي أمّا عمري ما شفتها تكتب كان كي تبدى تصلّح في الامتحانات  متاع التلامذة ..
المهم امي انبهرت برشة كي اكتشفت العالم الافتراضي متاع التدوين و حسيتها عجبتها الحكاية علّخر :
ــ تره، ورّيلي شفمة اخر في هالمدوّنات ؟
و يا ليتها وفت الحكاية..
و يا ليتها ما تكلّمت..
بل  و يا ليتها ما جات بحذايا..
و يا ليتها . . و يا ليتها . . .
بنفس الحماس و انا نواصل في كلامي معاها نرجع لصفحة الاستقبال متاع تن بلوغ و نهبط بالصّفحة الى اسفل ( و بالفعل فقد نزلت هذه الصفحة الى اسفل سافلين) و بديت نقرى في قلبي في بدايات البوست histoire banale  متاع  ulyssen

 
في نفس الوقت امي من ورايا بحكم انّها بعيدة شوية على الشاشة و بحكم عمرها و الكاريار متاع القراية  و30 سنة تعليم الّي اثّرو على عينيها  و بحكم موش لابسة نضّارتها، بدات تقرى و كأنّها تهجّي :
ــ تعليــ.. تعليــ.. تعليقات صغيرة .. على الــ.. الـــــ.. الآذان  فجر هذا اليوم الـ.. الـــ.. الــــــ....
....
..... ...
...   ........ .........


السّبت 14ـ6ـ08
18:41

هناك 10 تعليقات:

غير معرف يقول...

ou est le probleme?
ismael n'est pas obligé d'ecrire comme tu veux toi(bien que je trouve qu'il exagere!parfois) et toi oriente ta mere vers les posts interessants de la blogo ou vers des sites qui en valent la peine( des milliers!)
et tout le monde trouvera son compte.
entre toi et les autres il y a un clic de souris.

titof يقول...

http://7amass.blogspot.com/2008/06/blog-post_18.html

3amrouch يقول...

كل اناء بما فيه يرشح
من شب على شي شاب عليه

jenni يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
titof يقول...

يا بهيم عم علي
انا موضحتش الحاجة الي باش تعملو بيهاكشطة انا ربما كنت نقصد في جلد الحمار
اما انتي بما انو معتل في مخك فهمتها حاجة اخرى
وهيا تو شرررررررررر
على خاطر الراجل راو تبعنا وشارك في الحملة ومحبش يصدقك دومك متكونش رخيص وخلي عند كرامة

غير معرف يقول...

allah ghaleb on ne peut rien faire , c leur droit d'ecrire de s'exprimer plutot de de nous faire vaumir



SAM

غير معرف يقول...

ليّا مدة و انا نتبع و متدخلتش و المرة هذي ما نجمش نخلي كلمتي في قلبي : كلامك مع المايفهمكش ..

jenni يقول...

و كان كنت تحب تكون صادق ... سواء مع امك .. او مع العالم الكال .. راك ما فسختتليش تعليقي
امـّا انا راني فضحتك هنا

http://ejjenni.blogspot.com/2008/06/blog-post_18.html

jenni يقول...

و بالكش تزيد تحذفو .. راني نزيد نفضحك في تدوينه ... و مستعدّ لآلاف التدوينات من أجل انكم تتعلّمو السلوك الديمقراطي
!!!!!!!
باهي ؟؟؟؟؟

titof يقول...

وينك يا صديقي توحشت حكياتك